Monday, February 9, 2015

ماضٍ وحاضر ومستقبل ... وهو

صديق اخبرني ان على النهوض من مقعد الماضي و المضي قدما في حياتي ... اخبرني ان علي ان ارى الحاضر , و ان المستقبل لا زال ينتظر ... ينتظرني بأحر الاشواق ,يرسم لي دربا معطرا بالازهار , يسطع بالانوار .. و لكنني لا اريد اي من هذا .. انا فتاة الماضي ... اعشقه ... احاسيسي لا تثور الا لتلك الرائحة الدالة على عتقه ... نشوتي تكمن في مدى قدمه ... احب المكوث في عهود مضت و ايام انقضت ... انظر خلسة اليه "او ما تبقى منه "  افتح صندوق ذكرياتنا بكل لهفة و شغف و كأني افتحه للمرة الاولى بالرغم من اني اتفقده كل ليلة .. اقرأ بعضا من ما حدث بيننا .. ما أضحكني .. ما ابكاني ... اعيد احياء قلب مات و روح باتت في سبات .. و لا تريدني ان احكي لك ما يراودني اثناء قرائتها ... قهي قصص اخاف ان اخطأ في سردها ... اخاف ان اخفق رسمها بمعجم الكلمات البسيطة التي امتلكها ... فهي ذهب خالص ... حب صادق ... صوت اخرس ناطق ... أنا فتاة الماضي .. لا أريد حاضراً فهو ... لا بل ما تبقى منه اكثر من كافي ... لن أنتظر المستقبل ... فقد عثرت على ما كل ما اريده متجسدا في شخص كان  يوما في حياتي .. و كما حدث في الماضي , لن اندم على قراراتي .. اخترت مقعد الماضي لن أخطو نحو حاضر او مستقبل حتى لو تضمن رؤياه .. اخترت رحيله و سأعيش على ذكراه .. اخترت الا اعبر طريق زمن قادم .. لأنه مظلم و جديد و اجهله .. هو يعرفني جيدا ... يعرف كم اخاف تجربة شيء جديد حتى لو كان يتضمنه ... سأظل معه .. اه لقد اخطئت مرة اخرى .. اقصد ما تبقى منه .

No comments:

Post a Comment