Sunday, February 8, 2015

امتحان احمر اللون ...

و عندما يقترب موعد الامتحانات هكذا اذكر كيف طعنتني بسيفك لأول مرة و لم تشعر بما يجري ... كيف كان ذلك السيف يخترق امعائي ببطء و يمزق احشائي و انت لا تدري ... كيف كان دمي يملئ الاوراق التي علي دراستها و يلطخ صفحات كتاب علي ان افهمها ... و لماذا علي فعل هذا ؟ لأن امتحاني غدا يا عزيزي ... لم استطيع الاحتفال بمأساتي كنت اخفيها بين وهم التركيز على دراستي و طقوس قلق يمارسها كل من حولي ...لماذا علي ان احتمل كل هذا ؟ لأقتراب موعد الامتحان , ولأنه ليس عُذرا يلتمسه بنو الانسان لأن ما حدث هو غلطة ارتكبتها في زمان و مكان ... و لم يتبقى اي منها الان ... وفي يوم الامتحان ارتديت ملابس كثيفة و طبقات كثيرة ... كنت قلقة من ان تترقرق دمائي امام الجميع .. كنت خائفة من ان يكتشف هؤلاء الغرباء اني مصابة ... و عندما استلمت ورقة الاسئلة جميع الاسئلة كانت لها اجابة و تسائلت عن ما منعني من ان اجيب اسئلتك بتلك البساطة , ليتني استطعت العثور على اجابة ... انهيت امتحاني الاول فالثاني فالثالث ... اخفيت جرحي شهرين كاملين اتناول مسكنات الالام  في صمت كل يوم ابدل كومة شاش مشبعة بالدماء ثم اخلد للنوم  و عندما استيقظ اجد ذلك السائل الاحمر متدفقا من امعائي ملطخا سريري و ارضية غرفتي متسربا الى احلامي ... و كم احب اللون الاحمر يا عزيزي .. أتذكر كيف استطعت ان تحزر انه لون يروقني؟ ... اه كم كنت .تعرفني ... انتهت الامتحانات و اقفلت ذلك الجرح بالضمادات.. وقطعت عهدا ألا اسمح لرجل ان يستل سيفه علي .. انتَ بالذات 

No comments:

Post a Comment