و عندما تدقُ باب ذاكرتي ... افتح الماضي و ارحب بك مبتسمة "ظننتُ انك لن تَعود هذه المرة !" ارددها محتضنة وجودك في ذات اللحظة ... و تبدأ مناسك حضورك في مخيلتي ... في البداية اشعرُ بالدفءِ متسلل من معطفك محيطا بجسدي الذي اثلجه صقيع غيابك ... ثم ارى تلك الابتسامة اللطيفة الخاصة بك انت وحدك و لم ارها في احد غيرك ... تمسك بيدي و تقودني الى بحر ذكرياتنا حيث تختلط دموعي المالحة بذرات البحر الهائج ... تَرمقني بنظرةٍ اسرة و تلفظ كلمات بأشعة الشمسِ الدافئة .. تاركة لمسةً سمْراء و عيناً تود لك البقاء ... و لكن سرعان ما ينتهي اللقاء ... استيقظت قبل ان يثلجني البرد و يقتلني ... نهضتُ و توجهت الى بحر ازرق يمقتني ... فبعد ان كان يراني بصحبة السعادة و البسمة الاخاذة ... اليوم كلي حُزن و كآبة .. و لا ازوره الا بحفنةٍ من رماد ذكريات كانت في يوم اجمل من كل حروف الكتابة ... انثرها مودعةً بحرِي الازرق .. و ذكريات زمنٍ اسبق .. و كلماتٍ لم تنطق ..
No comments:
Post a Comment