السعادة ليست عندما يخترق من احب مخيلتي كرصاصة طائشة .... السعادة ليست عندما استرق النظر على ضحكاته الآسرة ... كم اطيل التحديق حين اتاكد انه لا يعلم بامر تلك النظرة الثاقبة .... السعادة ليست عندما المح بانه يبادلني ذلك الشعور ... ذلك الذي يُحدث في فؤادي اعاصير و عواصف هائجة ... السعادة ليست عندما يبوح لي بتلك الكلمات الدافئة ...تلك التي لطالما وددت سماعها ... حتى رحت انسج خيالا و ارسم احلاما اجعل افكاري تلعب ادوارا و مسرحياتٍ بفصول متناثرة... باعثة ذلك الامل المتلئلئ الذي سرعان ما يتبخر كفقاعة طائرة .... السعادة هى ان ترى ذلك الميكرو الابيض الكبير مسرعا باتجاهي مصطحبا معه تلك الاصوات الزاجرة ... السعادة هي ان تراه بعد ان تاكدت انه لن يظهر في هذه اللحظة الحاسمة .... قمة السعادة هي ان تعلم انه سيقف لك بعد طول انتظار .... وسيقلٌك للمنزل بعد ان اوشك جسدك المتهالك على الانهيار ... تلك هي سعادتي ... ضحكاتي تتناثر طول ذلك الطريق ... ابتسم ولا املٌ التحديق .... انا الان افضِل ذلك الميكرو الابيض على الكثير من الاشياء في حياتي .... رائحته تخنق انفاسي ... موسيقاه المزعجة تزحف تحت جلدي ....تُحدث تصدعات في جمجمتي.... تلك المطبات و الحفر التي تزين الطرقات تتعبني ... و ذلك السائق الاهوج المحب للمغامرة لا يمثلني .... يا ترى كم مرة اليوم ساظن بان هذه نهايتي ؟ .... اصبح سؤال اداعب به اخر لحظاتي... و لكني احبه ... اعشق وجوده ...هو رفيق دربي ... من استمد منه قوتي و سعادتي ...امضي الوقت ارتب افكاري .... مشاكلي خططي اليومية و المستقبلية و ابسط علاقاتي ... احب كيف اتوارى عن الانظار مختبئة من العالم الذي يمقتني... عجلة الزمن المسرعة تتوقف و كانها تمهلني وقتا لالتقط انفاسي ... الى ان يحين وقت مغادرتي .... و ها انا ذا انزل درجاته المتهالكة واحدة تلو الاخرى حذرة من ان تتداعى تحت اقدامي ... ها قد انطلق بعيدا بعد ان صفعني بنفحة من غازه السام ... اختفى الميكرو الابيض الكبير و عادت حياتي الى ضجيجها المعتاد ... ايها الميكرو الابيض ارجوك لا تطل الغياب ... فانت هو فكرتي السعيدة وسط هذا الخراب ...
No comments:
Post a Comment