الحقيقة كلمة ينادي بها كل البشر ... نحب سماعها حتى لو كانت مؤلمة في بعض الاحيان فلا زلنا حتى يومنا هذا نطالب بها و نسعى اليها ... ولأننا بشر و بالرغم من اننا مختلفون ... الا ان جميعنا يتقبلها ... فهي تصلنا بالواقع الذي نعيشه ... هي حجر الاساس لكل ما نشيده .. و ما أجمل ان نشعر بوجود شيء نستطيع الارتكاز عليه وسط الرمال المتحركة و السرابات المتعددة ... كم هو مريح أن نجد أرضا ثابتة تحت اقدامنا .. و اذا لم تلاحظوا هذا بعد فواقعنا اصبح يحاكي الصحراء القاحلة في كثير من النواحي ... و لأننا بشر و لأننا مختلفون ... فكلنا لدينا طريقة نتقبل بها الحقيقة ... البعض يكون شجاعا صريحا و صادقا مع نفسه و الاخرين .. حتى لو كانت تلك الحقيقة تحمل في جعبتها واقعا شديد المرارة فتجد ذلك النوع من الاشخاص متقبلا للحقيقة ... معترف بما تحمله من حزن و مشقة و اخبار سيئة ... فتجده معانقا لتلك الالام المندرجة تحت اسم الحقيقة ... محاولا ان يتأقلم معها ... أن يجاريها في لعبتها التي نصت قوانينها حياة نعيشها ...
والبعض الاخر يكون اقل مصداقية .. اقل صراحة ... يخاف مواجهة هذا القدر من التحدي .. لا يستطيع تحمل هذا الوزن الثقيل من الالم .. فيعتنق فن الرسم , تجده ممسكا بفرشاة في يد و ألوانا في يد أخرى ... و يبدأ بإضافة خطوط و لمسات و يخفي اخرى .. يضيف الوانا و يمحي اخرى .. حتى تتغير سمات اللوحة و يصبح قادرا على النظر اليها و اخيرا يتقبلها ... لا أرى عيبا في اي من ..هذه الطرق كل لديه طريقته في التعامل معها و ما من قانون يلغي احداها , و اذا كان للبشر ارادة حرة .. فهذا بعض مما تعنيه .. و لكن عندما تكون صحفيا ... مراسلا ... هنا يجب ان تلقي ما تحمله من وجهات نظر بعيدا ... ان تضع طريقتك في التقبل جانبا .. هنا يجب ان يترجم عقلك كلمة واحدة "الحقيقة" انت تحمل كاميرا ... تكون عينا لا لإنسان أو اثنين ... انت تري العالم بأسره ما تراه ... لا تنقل للعالم ما تعتقده ... فالعالم يحتاج الحقيقة .. لا يحتاج وجهة نظر ... لا يريد تقييما ولا رأيا ... هو فقط يريد ان يرى ما يجري ... فلا تمسك بتلك الكاميرا ناقلا الجزء الذي تراه من القضية ... مصورا طريقة تقبلك للحقيقة ... كما اننا بشر ايضا .. لنا الحق في ان تكون لنا ارائنا الشخصية ... من الطبيعي ان ترا جانبا غير الذي نراه ... يمكننا ان نفكر و نفهم ما يجري .. من فضلك لا تعنون لنا الاخبار ... لا تحدد جهات و اطراف استنادا على رأيك .. ولا تتحول من مراسل الى رسام .. فما يجري في العالم ليس لوحتك ... كونك صحفي عمل جد رائع ... احترم و اقدس ما تملكه من شجاعة ... و لكن يتحول ذلك العمل الى شيء جد قذر .. عمل في غاية الخسة و الدنائة ... عندما تخضع انت و كاميرتك تحت امرة من هم اعلى منك نفوذا ... عندما تغذي مصالحك الشخصية من اموالهم ... مقابل صور مفبركة و مصداقية منتهكة .. و تذكر دائما تذكر ان عليك التقاط الخبر الذي يجب على الناس رؤيته .. المشكلة التي يجب على المرء معرفتها و كن مراسلا صحفيا بكل ما تحمله هذه المهنة من معنى ... لا تنصت لمن يخبرك ان سر نجاحك هو ان تري العالم الاخبار السعيدة او تلك الاخبار التي يود رؤيتها جميع الناس ... سر نجاحك هو تسليط ضوء كامريتك على الخبر الذي يجب على الناس معرفته لا الخبر الذي يودون معرفته عندما تكون صحفيا حذقا و شجاعا لدرجة تصديك لكل العقبات و المصاعب التي ستواجهك عند محاولة نشر هذا الخبر ... .. حينها سيشيد العالم اجمع بمدى صدقك و شجاعتك كيف كنت مناصرا للحقيقة و عابدا لها , كيف لنا ان نمحي اسم شخص بهذه الشهامة من ذاكرتنا .. أنا واثقة من انه سيخلد للأبد
Tuesday, February 17, 2015
Thursday, February 12, 2015
underwater ...
(…. under this water we were able to breathe … we closed our eyes and swam at the depth of our feelings .. we shared the warmth .. love and happiness … we decorated our horizon with bubbles … we just dived in and forgot about all the problems … outside lacked oxygen .. outside lacked softness it was just full of bothersome … but here .. under water … we found what we want…
_“ ! beautiful , right ?”
__“ y-yeah “
_“ come on I’ll show you the place ~”
__“w-wait , what about school ??”
_“we already late , plus our uniform is wet now , you don’t look like a nerd , are you ?”
__“ no I’m not .. I just .. skipping school is kinda “…
_“ dude !! stop complaining and enjoy the place ~ … hey u wanna see something cool ?? follow me “ .... she took me to the prettiest place my eyes had ever seen … the water is no longer blue .. it was turning green … and as we went deeper .. I saw leaves and grass .. plants were everywhere .. bubbles were making everything looks bigger .. tenser .. prettier … the stripes of grass are waving right & left rhyming their movement like parallel musical notes
__“why we never run out of oxygen here ? we been underwater for a long time now yet we are breathing fine .. is it magic ?”
_“magic ?!!! hahahahaha u are funny ! well as long as there is these pretty bubbles we gonna be just fine “
...
she said it while pushing her face into one of the large bubbles .. her hair is no longer laying over her forehead … it is dancing softly with the waves of water now … it was the first time I see her full face … she looked so beautiful .. but her prettiness wasn’t the only thing I was able to notice … I saw something weird on her forehead … something had the shape of a sign or a tattoo … it looked like it was glowing ..
.... __“what’s on your forehead ?“
_“my forehead ?? “
... the sign was gone the moment she touched her forehead … her expression gone dark for a second before she say : “ come on let’s get out ! “
__“what’s wrong ?”
_“ well I think our time is up “
__“what do you mean ??”
..... she replied with a slight curving in her lips as if she was forcing a smile … suddenly she moved toward me .. she moved fast and lightly .. our faces are inches away now … my eyes are wide open trying to gulp in what’s happening to me … she held my hands and pulled me toward her .. in a blink of an eye we were out of the water ..
__“wow! wo-woah my clothes are dry !!!“
_“and your hair too “ she replied with a smile .. then she said : “thank you I had a great time ! goodbye “
__“you are going now ?? “
_“yeah”
__“wait !! tell me who are you ? tell me your name ?? am I going to see you again ?“
_“ my name ? .. I don’t have a name .. and you don’t have one either “
__“ what? “
_“ yeah we are imaginary characters created by the writer up there .. “
__“ how? “
“_ well u see it’s all because of this photo “
__“this photo?? Why? “
_“ she told me that she saw the photo vibrating amazing feelings .. she couldn’t handle but to write a story about it ! good bye again !!”
__“goodbye “
she walked away as she turned into steam and vanished in the air … as I’m waiting for my turn to be turned to steam as well ! I reviewed what happened between us … I loved the underwater … I loved the brief time we had together .. we might not see each other again .. i might not be a personhood again ... but I’ll always remember her … as I’m standing here .. waiting for my turn to disappear .. I started missing her … I know it sounds crazy .. but I think I’ve fallen for h___ ) .
Monday, February 9, 2015
ماضٍ وحاضر ومستقبل ... وهو
صديق اخبرني ان على النهوض من مقعد الماضي و المضي قدما في حياتي ... اخبرني ان علي ان ارى الحاضر , و ان المستقبل لا زال ينتظر ... ينتظرني بأحر الاشواق ,يرسم لي دربا معطرا بالازهار , يسطع بالانوار .. و لكنني لا اريد اي من هذا .. انا فتاة الماضي ... اعشقه ... احاسيسي لا تثور الا لتلك الرائحة الدالة على عتقه ... نشوتي تكمن في مدى قدمه ... احب المكوث في عهود مضت و ايام انقضت ... انظر خلسة اليه "او ما تبقى منه " افتح صندوق ذكرياتنا بكل لهفة و شغف و كأني افتحه للمرة الاولى بالرغم من اني اتفقده كل ليلة .. اقرأ بعضا من ما حدث بيننا .. ما أضحكني .. ما ابكاني ... اعيد احياء قلب مات و روح باتت في سبات .. و لا تريدني ان احكي لك ما يراودني اثناء قرائتها ... قهي قصص اخاف ان اخطأ في سردها ... اخاف ان اخفق رسمها بمعجم الكلمات البسيطة التي امتلكها ... فهي ذهب خالص ... حب صادق ... صوت اخرس ناطق ... أنا فتاة الماضي .. لا أريد حاضراً فهو ... لا بل ما تبقى منه اكثر من كافي ... لن أنتظر المستقبل ... فقد عثرت على ما كل ما اريده متجسدا في شخص كان يوما في حياتي .. و كما حدث في الماضي , لن اندم على قراراتي .. اخترت مقعد الماضي لن أخطو نحو حاضر او مستقبل حتى لو تضمن رؤياه .. اخترت رحيله و سأعيش على ذكراه .. اخترت الا اعبر طريق زمن قادم .. لأنه مظلم و جديد و اجهله .. هو يعرفني جيدا ... يعرف كم اخاف تجربة شيء جديد حتى لو كان يتضمنه ... سأظل معه .. اه لقد اخطئت مرة اخرى .. اقصد ما تبقى منه .
Sunday, February 8, 2015
رمادُ ذكريات ...
و عندما تدقُ باب ذاكرتي ... افتح الماضي و ارحب بك مبتسمة "ظننتُ انك لن تَعود هذه المرة !" ارددها محتضنة وجودك في ذات اللحظة ... و تبدأ مناسك حضورك في مخيلتي ... في البداية اشعرُ بالدفءِ متسلل من معطفك محيطا بجسدي الذي اثلجه صقيع غيابك ... ثم ارى تلك الابتسامة اللطيفة الخاصة بك انت وحدك و لم ارها في احد غيرك ... تمسك بيدي و تقودني الى بحر ذكرياتنا حيث تختلط دموعي المالحة بذرات البحر الهائج ... تَرمقني بنظرةٍ اسرة و تلفظ كلمات بأشعة الشمسِ الدافئة .. تاركة لمسةً سمْراء و عيناً تود لك البقاء ... و لكن سرعان ما ينتهي اللقاء ... استيقظت قبل ان يثلجني البرد و يقتلني ... نهضتُ و توجهت الى بحر ازرق يمقتني ... فبعد ان كان يراني بصحبة السعادة و البسمة الاخاذة ... اليوم كلي حُزن و كآبة .. و لا ازوره الا بحفنةٍ من رماد ذكريات كانت في يوم اجمل من كل حروف الكتابة ... انثرها مودعةً بحرِي الازرق .. و ذكريات زمنٍ اسبق .. و كلماتٍ لم تنطق ..
امتحان احمر اللون ...
و عندما يقترب موعد الامتحانات هكذا اذكر كيف طعنتني بسيفك لأول مرة و لم تشعر بما يجري ... كيف كان ذلك السيف يخترق امعائي ببطء و يمزق احشائي و انت لا تدري ... كيف كان دمي يملئ الاوراق التي علي دراستها و يلطخ صفحات كتاب علي ان افهمها ... و لماذا علي فعل هذا ؟ لأن امتحاني غدا يا عزيزي ... لم استطيع الاحتفال بمأساتي كنت اخفيها بين وهم التركيز على دراستي و طقوس قلق يمارسها كل من حولي ...لماذا علي ان احتمل كل هذا ؟ لأقتراب موعد الامتحان , ولأنه ليس عُذرا يلتمسه بنو الانسان لأن ما حدث هو غلطة ارتكبتها في زمان و مكان ... و لم يتبقى اي منها الان ... وفي يوم الامتحان ارتديت ملابس كثيفة و طبقات كثيرة ... كنت قلقة من ان تترقرق دمائي امام الجميع .. كنت خائفة من ان يكتشف هؤلاء الغرباء اني مصابة ... و عندما استلمت ورقة الاسئلة جميع الاسئلة كانت لها اجابة و تسائلت عن ما منعني من ان اجيب اسئلتك بتلك البساطة , ليتني استطعت العثور على اجابة ... انهيت امتحاني الاول فالثاني فالثالث ... اخفيت جرحي شهرين كاملين اتناول مسكنات الالام في صمت كل يوم ابدل كومة شاش مشبعة بالدماء ثم اخلد للنوم و عندما استيقظ اجد ذلك السائل الاحمر متدفقا من امعائي ملطخا سريري و ارضية غرفتي متسربا الى احلامي ... و كم احب اللون الاحمر يا عزيزي .. أتذكر كيف استطعت ان تحزر انه لون يروقني؟ ... اه كم كنت .تعرفني ... انتهت الامتحانات و اقفلت ذلك الجرح بالضمادات.. وقطعت عهدا ألا اسمح لرجل ان يستل سيفه علي .. انتَ بالذات
Monday, February 2, 2015
الميكرو الابيض الكبير
السعادة ليست عندما يخترق من احب مخيلتي كرصاصة طائشة .... السعادة ليست عندما استرق النظر على ضحكاته الآسرة ... كم اطيل التحديق حين اتاكد انه لا يعلم بامر تلك النظرة الثاقبة .... السعادة ليست عندما المح بانه يبادلني ذلك الشعور ... ذلك الذي يُحدث في فؤادي اعاصير و عواصف هائجة ... السعادة ليست عندما يبوح لي بتلك الكلمات الدافئة ...تلك التي لطالما وددت سماعها ... حتى رحت انسج خيالا و ارسم احلاما اجعل افكاري تلعب ادوارا و مسرحياتٍ بفصول متناثرة... باعثة ذلك الامل المتلئلئ الذي سرعان ما يتبخر كفقاعة طائرة .... السعادة هى ان ترى ذلك الميكرو الابيض الكبير مسرعا باتجاهي مصطحبا معه تلك الاصوات الزاجرة ... السعادة هي ان تراه بعد ان تاكدت انه لن يظهر في هذه اللحظة الحاسمة .... قمة السعادة هي ان تعلم انه سيقف لك بعد طول انتظار .... وسيقلٌك للمنزل بعد ان اوشك جسدك المتهالك على الانهيار ... تلك هي سعادتي ... ضحكاتي تتناثر طول ذلك الطريق ... ابتسم ولا املٌ التحديق .... انا الان افضِل ذلك الميكرو الابيض على الكثير من الاشياء في حياتي .... رائحته تخنق انفاسي ... موسيقاه المزعجة تزحف تحت جلدي ....تُحدث تصدعات في جمجمتي.... تلك المطبات و الحفر التي تزين الطرقات تتعبني ... و ذلك السائق الاهوج المحب للمغامرة لا يمثلني .... يا ترى كم مرة اليوم ساظن بان هذه نهايتي ؟ .... اصبح سؤال اداعب به اخر لحظاتي... و لكني احبه ... اعشق وجوده ...هو رفيق دربي ... من استمد منه قوتي و سعادتي ...امضي الوقت ارتب افكاري .... مشاكلي خططي اليومية و المستقبلية و ابسط علاقاتي ... احب كيف اتوارى عن الانظار مختبئة من العالم الذي يمقتني... عجلة الزمن المسرعة تتوقف و كانها تمهلني وقتا لالتقط انفاسي ... الى ان يحين وقت مغادرتي .... و ها انا ذا انزل درجاته المتهالكة واحدة تلو الاخرى حذرة من ان تتداعى تحت اقدامي ... ها قد انطلق بعيدا بعد ان صفعني بنفحة من غازه السام ... اختفى الميكرو الابيض الكبير و عادت حياتي الى ضجيجها المعتاد ... ايها الميكرو الابيض ارجوك لا تطل الغياب ... فانت هو فكرتي السعيدة وسط هذا الخراب ...
Subscribe to:
Posts (Atom)