صديقتي ...

ما بالك يا صديقتي أصبحت هكذا ؟ ما بالك يا صديقتي اصبحت في هذه الحالة ؟ أسئمت ممن حولك لهذه الدرجة ؟ ام انه انت من سئمت منها ؟ لماذا اصبحت ضعيفة هكذا ؟ مقطبة الحاجبين و ان لزم الامر ابتسامة , ارى ابتسامة كلها دموع و ليس فيها شيئ من الابتسامة , ما بك اصبحت قابلة للكسر بسهولة , و بين كل فينة و اخرى اجدك تقفين على شفير الهاوية ؟ لماذا من كانت تشع نارا و لهبا هي الان منطفئة ! لماذا من كانت في صلابتها درعا هي الان صفيحة مرتخية !! كيف لي ان اظل هادئة و انت لست انت !!! بل في حال منتهية ! 

اعلم , اعلم اني لا اعرف شيئا ! و لكن ساتدخل في حياتك بسطوري هذه املة ان ادق باب المنتسية , اريد ايقاظك من ظلامك فأنت لست بسجينة و ليس من عادتك ان تكبلي بسلاسل متسلسلة ! 

صديقتي ,,, اعلم ان عالمنا قد اغضبك كثيرا في الاونة الاخيرة ! مجتمعنا المعاق حالته تزداد سوءا , جميع من حولنا اصبحوا سودا و صما و بكما ! يربطون عقدا في السنتنا ! و يصبغون الوانا لشعرنا ! اري مطبات الطرق تعلو وليس هناك من يسمعنا ! اري مستقبلا اسودا و احمرا و لكنهم لا يؤمنون برؤية المستقبل , خاصة من حولنا !

بالنسبة لي ,فإن عجزي هو ما سبب لي كبوة جعلتني اتقوقع لمرات كثيرة ! و اخذ اسئل نفسي ,,, لماذا اعجز عن انارة تلك العواميد المنطفئة ؟ كيف لي ان اقوَم ملعقة منثنية ؟ احقا احتاج الى قوة خارقة ؟؟ سئمت من ضعفي ! و سئمت من قوتي , سئمت من يبتسم لي و سئمت من يكرهني ! شعرت بان كل الاشياء سواسية , و لانني سئمت !! قررت ان امضي قدما في حياتي و الا اتوقف في كل مطب طريق فقط لاني متنبهة !! ما لا استطيع اصلاحه ؟؟؟ فليذهب الى الجحيم !انا لست بحاجته سأعبر من فوقه و أشق طريقا زاهية ! لن اسمح لمن حولي بأن يصبغوا شعري بألوان زائفة ! سأبتسم و امضي قدما فأنا في هذه اللحظة انسانة انانية ! لن ترف عيني لما يصير حولي , سأتأقلم مع ..لا بل سأتجاهل كل ما أظنه غير قابل لللإصلاح ! كيف لي ان اجلس و افكر كل تلك الساعات الطويلة في شيء لا رجاء منه ! لشيء سأكون المتضررة فيه !! انا وحدي أفكر , و أنا وحدي لن استطيع ان اصلح !!! لهذا قررت ان انهض , فتلك القبعة ليست ضرورية بالنسبة لي ! استطيع ان اكمل حياتي بدونها !

و انت ايضا يا صديقتي ! اقفلي باب غرفتك المظلمة , اخرجي من تلك الازمة , لا تنتظري يدا تجرك خارجا ! فكلنا تهمه نفسه في هذه الازمنة ! قفي بنفسك و جوبي الشوارع المزدحمة اصعدي عاليا عاليا عاليا و اسدلي الستارة لهذ المسرحية البائسة , انت تضيعين وقتك ! هناك ما هو اثمن منها , اشتعلي لهبا يا شمعتي  العزيزة , اشتعلي و احرقي الظلمة التي حولك لا تخمدي نارك !  ولا تنسي اننا في انتظارك ! اتعلمين من نحن ؟ نحن شموع قد كانت منطفئة و بفضلك انت اصبحنا شموعا تذوب حرارة و تزيد انارة ما حولنا ! هيا انهضي و انضمي الينا ! فلنرسم لوحتنا لوحدنا , فلنكتب مسرحية افضل من تلك البائسة ! و ليكن عنوانها : قوة و سعادة على سطح اليابسة ...  !