أتعلم ؟ لقد حاولت العزف على القيثارة اليوم ... لا زلت لا أجيدها ... بمجرد ان امسكتها و تراقصت اناملي بين اوتارها ... طرقت بابي تلك الذكرى ... أتذكر ؟ يوم اخترناها سويا .. كيف كنت متحمسا لي اكثَر مني ... لمعت عيناي بدل ان تدمع وقتها ... و قررت ان افاجئك بمدى تقدمي السريع فيها ... اردت ان اعزف لحنا يضمنا سوياً .. لحنا يحكي قصتنا المثالية .. لحنا يحمل باقة مشاعر ارسلتها يوما لي .. لحنا يداعب قلوب سامعيه بنفس الطريقة المحترفة التي اعتدت ان تداعب بها قلبي..لحنا يُبعثر الكلمات و يسافر بسرعة الضوء اليك ... " هذا اللحن اليك ".." اشتقتُ اليك ".. "أتُراني عائدة اليك؟"و للحظة.. للحظة قصيرة فقط ...اغمضت عيني لاسمح لدموعي بالفرار حيث سلكتْ دربا دافئة على خدي البارد ...و ايقنتُ ان الزمن الماضي ما هو بعائد..و اذا كنت احببتك يوما.. فهذا ليس بوداع لائق.. فبعد ان اردت توقف تعلم العزف... لان ما اقرأه في كل معزوفة هو قهقهاتك و ذكرياتك .. قررت ان افعل عكس ذلك .. سأحضن قيثارتي و اعزف مختلف الحان الشجن... سأتألم كثيرا و سأنزف دما.. سأعتصر اطراف اصابعي بين اوتارها الحارة و سأمسح دموعي اذا انهمرت بغزارة... و يوما ما سأعزف لحنا لك .. متجسد بدفئك و ببرائتك .. بقوتك وحنانك.. فيه اهتمامك و مدى ملائمتك ..و لن اخبئ كلماتي المبتذلة كإشتياقي او رجاء عودتك في طياته .. ساصنع لحنا يقطُر ابداعاً ,يبرق اتقاناً.. ساصنع لحنا يتخلل ملابسك ..فجلدك.. فصدرك ..و عندما يصل قلبك اشعله ليدفئ بردك .. سأصنع لحنا يطبع صمتا على شفتيك .. فهذا اللحن بعنوان: قبلة وداعٍ اليك ... اليوم نهضت ورسيت قيثارتي جانبا سأعود اليها غدا و لكن لَن أعود إليك.
No comments:
Post a Comment