Wednesday, January 7, 2015
كرهتك اكثر من ما ينبغي ...
كم من مرة اتيحت لي الفرصة بان تكون ملكي و رفضت ...
كم من مرة قدمت لي عروضا مغرية و تجاهلت ... كم من مرة تهربت و جبنت ...
ظللت ارسم خطوطا حمراء و جبالا عالية شاهقة تفوق حدود السماء ... تحد بيني و بينك ... تقف في طريقي الذي يؤدي الى طريقك .... ظللت اتململ ولا ارى سوى عيوبك .. حتى ما احببته فيك اعتبرته شيء مضجر و عادي ... ظللت انقص من قدرك ... اقنع نفسي بانك بعيد المنال ... لست لي ... مختلف عني ... مختلف عن ما اريد ... كم من ليال نمت فيها العن وجودك في حياتي ...
كرهت كم تعلقت بي ووثقت بي و كم من اسرار شاركتني ...
كم ادمنت على حضورك في يومي ...
كم كرهت كونك اكبر عون لي ...
بالرغم من ضعفك و قلة حيلتك ... لم تجد حتى المواساة عندما اتكئ على صدرك ...
عندما اخبرك بان الحياة تؤلمني و تتعبني فدعمني من فضلك
كنت ترسم ملامح غريبة في ذلك الوجه البريء تخبرني انك لا تعرف ماذا يجب ان تقول لي ... كان شيئا جدا مضحك ...
... كم تمتعت بحياتي البائسة و انا بقربك ... كيف لي الا اكرهك و قد حتمت القدر ان يجعلني صديقتك ... كيف لي الا اكرهك و قد جعلت مني دميتك ...
تبارزني عندما تشعر بالمنافسة ... تحضنني عندما تشعر البرد ... تتكئ على كتفي عندما تغيظك الحياة التي لطالما قلت لي بانك كرهتها ... كرهتك كل يوم و كل ليلة ... كرهت كيف كنت تشعر اتجاهي بالامتنان ...
كرهت كيف كنت تذكرني بالماضي الذي لم اشعر يوما بانه من قديم الزمان ...
انا الان اكرهك اكثر من قبل يا صديقي العزيز ... انا الان احقد عليك جدا ... اكاد انفجر غضبا لكونك نابض في هذه الحياة ... تتنفس في ذلك المكان ...
تعيش حياتك باطمئنان ...
و ها انا استمر في رفضك حتى في السر و الكتمان ...
اتساؤل متى ذلك اليوم سياتي ...اليوم الذي ساقبل فيه مشاعر الزمان ..
االيوم الذي ساسمع صوتي الاخرس فيه ... اليوم الذي ستتلاشى تلك الجبال الشاهقة فيه ... اليوم الذي سامسح فيه تلك الخطوط الحمراء التي رسمتها و اتعدى الحدود التي وضعتها ... كم ساكون سعيدة يا ترى ... ماذا ستفعل حينها يا ترى .... انا لا اعلم لماذا استمر في التعلق بك هكذا ... و اظن انه قد فات الاوان للاجابة على سؤال كهذا ...
واليوم انا مكبلة بالماضي ... لا استطيع فك اسري و الرحيل ... اريد كسر اغلالي و الهرب الى مكان بعيد ...
لكن كل ما افعله اليوم هو التنهد و النحيب ..
على ذكرى لم توجد يوما ...
احزن على فرصة اضعتها يوما و اسبوعا و شهرا ...
مرت سنة و اثين و ثلاث ... و انا لا ازال اكره ذلك الشعر الاشعث الاصفر الذي لا يذكرني باحد سواك ...
يبدو انني حقا كرهتك اكثر من ما ينبغي ...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment