قناعةُ اقنعة ...
في احدى الليال انزلقت خُصلة من مشاعري بينما كنت احاول ارتداء قناعي المرح و لكن سارعت في اخفائها تفادياً لوضع حرج ... و بعد ان انهيت مهمتي في اعادة ابتسامة كانت غائبة , فكرت " انا حقاً كاذبة بارعة ممثلة رائعة " و في الليلة التالية , اعتقدتُ انني احببتك لانك استطعت ان ترا خلال اقنعتي الكثيرة ..." كم انا متناقضة مجنونة مريضة محمومة " ففي ليلة اخرى تمنيت ان تكون حذقا قليلا فتخلع عني تلك الاقنعة واحدة تلو الاخرى و تراني على حقيقتي ... كنت سأرفضك و ارحل ... و لكن سرعان ما أعود مقبِّلة شفتان صادقتان و انظر الى عينان بريئتان , احضن جسداً يعرفني و اقبل مشاعراً تودني .. و في نفس الليلة , راودني حلم انك تعلم بوجود هذه الاقنعة .. انك تعلم كيف تزيلها و لكنك لم تقدم على تلك الخطوة ... و من يدري ؟ لا يهم .. كل ما اعلمه هو اني اتقدم نحو النهاية بكل ارادتي .. اقف على حافة الهاوية و انا متخذةٌ قراري بأن القى حتفي ... و في طريقي الى قاع حياتي تذكرت كيف كانو يقولون ان هناك " كيمياءٌ بيننا " لقد تعلمت علوم الحياة بقربك يا عزيزي ... فيزيائي كيميائي و جميع التفاعلات التي تحدث داخل جسدي تنبض بإسمك ... تحاكي رسمة بأناملك ... كُنتَ ترسم ابتسامة على وجه اعتاد العبوس و التجهم ... كنت تضيئ الحياة لروح كانت تسكن جسداً مظلم ... و راحت اعراض ساعدتي في تفاقم ... فتحولت من فتاة عصرية الى اخرى ًغجرية .. لا تأبه بمستقبل كانت تخططه ... و لا تهتم بحلم كانت تطمح ان تحققه ... كانت تعيش تلك الساعات الابدية ... تمضي وقتا كالجنة اللانهائية ...عزيزي ... في الليلة القادمة سينشرون خبر وفاتي .. لا تحزن فإنتحاري كان خياري و هذه النهاية هي إعلان لانتصاري ...لا تكرهني و احترم قراري .. فقد احببتك و لم اندم يوما على ما تكنه لك مشاعري ... لا تستمع الى نواح المقربين الى.. فأنا لم أمت في ريعان شبابي ... لقد شخت بقرب حب اخلصت له حتى شاب شعري ووهن جسدي ... و لا تتأسف لأمي .. فقد شهدت ألمي و رجت الله ان يفرج همي .. و إياك ان تشعر بالذنب .. فأنا من سلمت قلبي لمن أحب ... و أنا من قررت كيف أحب ... و حتى اخر دقيقة في حياتي ستظل أنت من أحب .

No comments:
Post a Comment